التسويق الشبكي

يعد التسويق الشبكيّ استراتيجيّة تسويق تعتمد بشكل رئيس على توظيف ممثلين مستقلين لتنفيذ عمليات التسويق بالتعاون مع فريق التوزيع ومجموعة مختارة من مندوبي المبيعات، وذلك مقابل نسبة ماليّة معيّنة بالإضافة إلى قيمة البيع.

المقصود بالتسويق الشبكي:
هو مصطلح يدل على نموذج عمل يعتمد على ممثلي تسويق مستقلين يعملون في أغلب الأوقات عن بعد لإتمام المبيعات، إمّا عبر بناء شبكة من شركاء الأعمال أو توظيف مندوبي مبيعات للمساعدة في إنشاء قوائم العملاء المحتملين وإتمام عمليات البيع، ويُطلق على التسويق الشبكي عدّة أسماء:

1. التسويق متعدد المستويات.
2. التسويق الخلوي.
3. التسويق التابع.
4. التسويق المباشر للمستهلكين.
5. التسويق بالإحالة.

مبدأ عمل التسويق الشبكي:
غالبًا ما تُوظِّف الشركات التي تتبع نموذج التسويق الشبكيّ عدة طبقات من مندوبي المبيعات، بالإضافة إلى تشجيع مندوبي المبيعات هؤلاء على إنشاء شبكاتهم الخاصة من مندوبي المبيعات، فيكسب منشئو الطبقة الجديدة نسبة عمولة على مبيعاتهم الخاصة بالإضافة إلى المبيعات التي يقوم بها المندوبون في الطبقات التي قاموا بإنشائها، وبمرور الوقت يمكن لكل طبقة جديدة أن تنشئ طبقةً أخرى تساهم بمزيد من العمولة للشخص في الطبقة العليا وكذلك الطبقة الوسطى، وبالتالي فإنَّ أرباح مندوبي المبيعات تعتمد على كل من؛ التوظيف ومبيعات المنتجات.

أنواع التسويق الشبكي:
1. التسويق الشبكي أحادي المستوى:  تُباع منتجات وخدمات شركات أخرى في هذا النوع من التسويق الشبكيّ دون الحاجة للاعتماد على موزعين إضافيين، وتُسجِّل في البرنامج التابع لمؤسسة ذات تسويق شبكيّ أحادي المستوى لبيع سلعها وخدماتها بحيث تكون جميع الرواتب عبارة عن مبيعات مباشرة.
2. التسويق الشبكي ثنائي المستوى: يعتمد هذا النوع من التسويق الشبكيّ على توظيف طبقات أخرى من مندوبي المبيعات وشبكات التوزيع؛ لكن الأجر لا يعتمد على ذلك وحده؛ فبالنسبة للمبيعات يُدفع للمسوّق ولمن يتولّى أعمال التوزيع المباشر وكل الشركاء أو الموزعين الذين لهم علاقة بالعمل في طبقات أخرى.
3. شكل متعدد المستويات للتسويق الشبكي: يعد هذا الشكل أحد أكثر أنواع التسويق الشبكي شيوعًا وانتشارًا في جميع أنحاء العالم، وهو عبارة عن شبكة تسويق تعتمد كليًّا على التوزيع المتضمن لأكثر من مستويين، ويعتمد على استراتيجيّات متمثلة في التواصل المعتمد على الطلب، والتواصل المعتمد على التسمية، كما فإنَّ العديد من خدمات التسويق الشبكيّ متعدد المستويات تُمكّن المسوّقين من كسب المزيد وزيادة مستويات التوظيف وصولًا لخمس مستويات ممّا يعني تقديم العديد من فرص العمل.

خصائص التسويق الشبكي الناجح:
- المساعدة على زيادة القيمة عن طريق التفاعل والدعم.
- استخدام أنظمة متطورة في العمل.
- الاعتماد على التقنيات الصحيحة.

مزايا التسويق الشبكي:
1. وسيلة سهلة لمشاركة سلع أو خدمات مفضلة لدى المُسوّق.
2. توفير فرص عمل.
3. إمكانية العمل عن بعد.
4. فرصة جيدة لزيادة الدخل.
5. سهولة تنفيذ العمل.
6.  توفير مشرفين للمساعدة والإرشاد.

سلبيات التسويق الشبكي:
1.  عدم تحقيق الدخل لمعظم المسوقين.
2. التعامل المباشر مع العملاء عند إتمام البيع .
3. النمو البطيء.
4. التعرض للرفض بشكل متكرر.
5.احتواء بعض الصفقات على الخداع.
6. تشابه التسويق الشبكي بالتسويق الهرمي المبني على النصب والاحتيال.

حرم العديد من الفقهاء والهيئات الإسلامية العمل في التسويق الشبكي، وذلك لمبدأ علمه الذي يقوم على الربا، والمقامرة، والخداع، إذ أنّ المشترك يدفع مبلغًا من المال مقابل الحصول على مبالغ كبيرة فيما بعد، وفي الحقيقة المبلغ المالي قد يزيد أو ينقص عن المبلغ الذي دفعه في البداية، وفي حال فشل في العمل يُمكن أن يخسر المستثمر ماله كاملًا، يدخل هذا النوع من العمل في شُبهة الميسر والغرر، بالإضافة إلى أنّ عملية بيع المنتجات مجرد صورة شكلية والهدف الرئيسي من ذلك هو الحصول على العمولة فقط، إذ إنّ المشترك عادةً يعتمد على إحضار موزعين جُدد للحصول على العمولة والمكافآت.