هو استراتيجية تسويقية تعتمد على استخدام الأبعاد الثلاثية أو العناصر التي توحي بالعمق والمكان، مثل الرسوم البيانية ثلاثية الأبعاد، والواقع المعزز (AR)، والواقع الافتراضي (VR)، لتقديم تجارب تسويقية غامرة ومبتكرة تجذب العملاء وتجعلهم يتفاعلون مع العلامة التجارية بشكل أكثر تفاعلاً وواقعية.

الخصائص والصفات:  
1. تجربة غامرة: يُقدّم محتوى تسويقي يجعل العملاء يشعرون بأنهم جزء من التجربة، مما يزيد من التفاعل والإثارة.  
2. الابتكار: يعتمد على تقنيات حديثة مثل الواقع الافتراضي والواقع المعزز لإبراز المنتجات والخدمات بطريقة جديدة.  
3. الربط بالمكان: يمكن استخدام تقنيات الأبعاد المكانية لخلق بيئات افتراضية تماثل بيئات الحياة الواقعية، مما يساعد على تقديم المنتج في سياقه الطبيعي.  
4. سهولة التفاعل: توفر تجربة تفاعلية وسهلة للمستخدمين، حيث يمكنهم استكشاف المنتج أو الخدمة كما لو كانوا يتفاعلون معها في الواقع.

الفوائد:  
1. تحسين تجربة العملاء: يوفر تجربة فريدة تجعل العملاء يشعرون بأنهم متواجدون داخل الإعلان أو المحتوى التسويقي.  
2. جذب الانتباه: يساعد استخدام الأبعاد المكانية في جذب انتباه الجمهور وإبراز المنتج أو الخدمة بشكل غير تقليدي.  
3. تعزيز اتخاذ القرار: يُمكن للعميل استكشاف المنتج بشكل ثلاثي الأبعاد قبل الشراء، مما يقلل من التردد ويزيد من فرص اتخاذ القرار الشرائي.  
4. تعزيز العلامة التجارية: يُعزز من الصورة العصرية والمبتكرة للعلامة التجارية، مما يجعلها تبدو متطورة وذات طابع تقني.

العيوب:  
1. التكلفة العالية: يتطلب الاستثمار في تقنيات متقدمة مثل الواقع الافتراضي والمعزز، مما قد يزيد من تكلفة الحملات التسويقية.  
2. الحاجة للتكنولوجيا: تعتمد هذه الاستراتيجية على توافر التكنولوجيا لدى العملاء، مما قد يُحد من الوصول إلى بعض الشرائح.  
3. تعقيد التنفيذ: يتطلب تنفيذ المحتوى ثلاثي الأبعاد مهارات متقدمة في التصميم والبرمجة.  
4. التفاعل المحدود: قد يكون من الصعب قياس التفاعل بشكل دقيق، مما يجعل تقييم الحملة أصعب من الحملات التقليدية.

الأنواع:  
1. التسويق عبر الواقع الافتراضي (VR): إنشاء تجارب افتراضية ثلاثية الأبعاد يمكن للعملاء استكشافها بارتداء نظارات VR.  
2. التسويق عبر الواقع المعزز (AR): إضافة عناصر افتراضية إلى البيئة الحقيقية من خلال تطبيقات الهواتف الذكية، مما يسمح برؤية المنتجات في البيئة المحيطة بالعميل.  
3. الصور ثلاثية الأبعاد: استخدام صور ثلاثية الأبعاد للمنتجات لتمكين العملاء من رؤيتها من كل الزوايا وكأنهم يتفاعلون معها.  
4. المعارض الافتراضية: إنشاء معارض ثلاثية الأبعاد تتيح للعميل التجول فيها واكتشاف المنتجات وكأنه في معرض حقيقي.

أمثلة عربية:  
1. شركات العقارات: تستخدم العروض الافتراضية ثلاثية الأبعاد لتقديم جولات داخل الشقق والمباني.  
2. المتاحف: تقديم جولات افتراضية للمعارض باستخدام تقنيات الواقع المعزز.  
3. شركات الأثاث: تستخدم الصور ثلاثية الأبعاد للسماح للعملاء بتجربة وضع الأثاث داخل منازلهم قبل الشراء.

أمثلة أجنبية:  
1. شركة IKEA: تستخدم تقنية الواقع المعزز في تطبيقها لتمكين العملاء من رؤية الأثاث في منازلهم بشكل ثلاثي الأبعاد قبل الشراء.  
2. شركة BMW: توفر تجارب افتراضية ثلاثية الأبعاد لاختبار السيارات الجديدة، مما يسمح للعملاء بتجربة القيادة افتراضيًا.  
3. شركة Amazon: تقدم خدمة مشاهدة المنتجات بشكل ثلاثي الأبعاد على الموقع لمساعدة العملاء على استكشاف المنتجات.  
4. شركة Sephora: تستخدم الواقع المعزز للسماح للعملاء بتجربة المكياج افتراضياً قبل الشراء.

التسويق بالأبعاد المكانية يوفر أسلوبًا مبتكرًا وجذابًا لجذب العملاء وتقديم المنتجات والخدمات بشكل جديد، حيث يمكن للعملاء التفاعل مع المحتوى بطريقة غير تقليدية تعزز من اتخاذ قرارات الشراء. ورغم تحديات التكلفة والتكنولوجيا، فإن الفوائد المتمثلة في تجربة العميل المحسنة والجذب القوي تجعل هذه الاستراتيجية واحدة من الأدوات التسويقية الواعدة في العصر الرقمي.