هو استراتيجية تسويقية تستخدم تحليل العواطف والميول الجماعية لتصميم حملات تسويقية تؤثر بشكل إيجابي على مجموعات كبيرة من الناس. يعتمد على فهم واستغلال ردود الفعل العاطفية المشتركة بين الأفراد داخل مجموعة معينة، مثل الجمهور المستهدف أو المجتمعات الرقمية، لتحقيق تأثير أعمق ونتائج أفضل.

الخصائص والصفات:  
1. التحليل العاطفي: يعتمد على جمع وتحليل البيانات العاطفية من مجموعات واسعة لفهم المشاعر السائدة والميول المشتركة.  
2. التفاعل الجماعي: يستفيد من التفاعل الجماعي لإيجاد رسائل تسويقية تتماشى مع اهتمامات ومشاعر الجمهور ككل.  
3. التخصيص الجماعي: يتم تخصيص الحملات لتلبية احتياجات ومشاعر مجموعة معينة بدلاً من الأفراد، مما يعزز الانخراط الجماعي.  
4. الاستجابة السريعة: يتطلب القدرة على التكيف بسرعة مع المشاعر والتغييرات في ردود فعل الجمهور لضمان فعالية الرسائل التسويقية.

الفوائد:  
1. زيادة التفاعل: تحسين مستوى التفاعل من خلال رسائل تسويقية تتوافق مع المشاعر الجماعية وتجذب الانتباه.  
2. تعزيز الولاء: بناء علاقة قوية مع الجمهور من خلال فهم عواطفهم واحتياجاتهم بشكل أفضل.  
3. تحقيق تأثير أعمق: الاستفادة من العواطف الجماعية لتحقيق تأثير أعمق على الجمهور وتحفيزهم على اتخاذ إجراءات محددة.  
4. تحسين تصميم الحملات: يساعد في تصميم حملات تسويقية أكثر فعالية بناءً على فهم مشترك للمشاعر والميول.

العيوب:  
1. صعوبة التقييم: يمكن أن يكون من الصعب قياس وتحليل المشاعر الجماعية بدقة، مما قد يؤثر على فعالية الحملة.  
2. تعميم مبالغ فيه: قد يؤدي التركيز على المشاعر الجماعية إلى تجاهل احتياجات الأفراد داخل المجموعة.  
3. التغييرات السريعة: العواطف الجماعية قد تتغير بسرعة، مما يتطلب من المسوقين التكيف بشكل مستمر.  
4. التكاليف العالية: تحليل المشاعر الجماعية وجمع البيانات قد يتطلب موارد كبيرة وتكنولوجيا متقدمة.

الأنواع:  
1. تحليل البيانات العاطفية: استخدام أدوات تحليل البيانات لفهم مشاعر الجمهور بشكل جماعي وتحليل الاتجاهات.  
2. التسويق عبر المجتمعات الرقمية: استغلال الفئات المستهدفة على وسائل التواصل الاجتماعي والمجتمعات الرقمية لفهم المشاعر الجماعية وتوجيه الحملات التسويقية.  
3. التفاعل المباشر: تنظيم فعاليات وورش عمل لجمع ردود الفعل العاطفية مباشرة من الجمهور وتحليلها.  4. الحملات المخصصة: تصميم حملات تسويقية مخصصة تستند إلى فهم العواطف الجماعية والتوجهات العامة.

أمثلة عربية:  
1. شركات الاتصالات: تقوم بتحليل مشاعر عملائها على وسائل التواصل الاجتماعي لتقديم عروض وخدمات تتماشى مع اهتماماتهم الجماعية.  
2. العلامات التجارية للأزياء: تستخدم تحليلات المشاعر للتعرف على الاتجاهات الجماعية في الموضة وتقديم مجموعات جديدة تتناسب مع الأذواق العامة.  
3. الحملات الاجتماعية: تستغل المشاعر الجماعية حول القضايا الاجتماعية لتوجيه الحملات التوعوية والترويجية.

أمثلة أجنبية:  
1. شركة Nike: تستخدم تحليل المشاعر الجماعية في الحملات الترويجية لإطلاق منتجات تتماشى مع الاتجاهات والمشاعر السائدة بين الرياضيين والجمهور العام.  
2. شركة Coca-Cola: تستفيد من المشاعر الجماعية عبر حملات تسويقية تتماشى مع الاحتفالات والمناسبات الاجتماعية لتوطيد العلاقة مع الجمهور.  
3. شركة Netflix: تستخدم تحليل بيانات المشاهدين لفهم اهتماماتهم العاطفية وتقديم توصيات شخصية تستند إلى تفضيلات المشاهدين الجماعية.  
4. شركة Apple: تستغل المشاعر الجماعية حول الابتكار والتكنولوجيا لتصميم حملات تسويقية تجذب الانتباه وتعزز من التفاعل مع منتجاتها.

التسويق بالذكاء العاطفي الجماعي يوفر نهجاً فعّالاً في تصميم الحملات التسويقية من خلال فهم وتحليل المشاعر الجماعية. يمكن لهذه الاستراتيجية أن تعزز التفاعل، وتقوي الولاء، وتحقق تأثيراً أعمق على الجمهور. على الرغم من التحديات المتعلقة بتحليل المشاعر وتكلفة التنفيذ، فإنها تُعد أداة قوية لتحسين فعالية الحملات التسويقية وبناء علاقات أعمق مع الجمهور.